عراق السلام / مقالات سياسية /
بين نجاة موسى واستشهاد الحسين في مثل هذا اليوم العاشر من محرم (عاشوراء) وهو من الأشهر الحرم حدث حادثين جلال توقف عندهما التاريخ حتى اليوم والي أن تقوم الساعه الحدث الأول نجاة نبي الله موسى عليه وعلى نبينا محمد السلام فقد نجا من ملاحقة فرعون له ولقومه المؤمنين من بني إسرائيل وذكر المولى عز وجل هذه القصة في القرآن الكريم (وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا ۖ حَتَّىٰ إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ (90) آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ (91) فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً ۚ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ (92)سورة يونس. وكان الهدف الرباني والاساسي من نجاة نبي الله موسى ان تكتمل رسالته السماوي ولايكون لعبد ضعيف مثل فرعون يد في إيقاف الرساله السماوية وهدف آخر وهو تحفيظ بني إسرائيل للتمسك بالرسالة الإلهية والهدف الثالث هو أن الله قادر مقتدر يهلك الطواغيت المتجبرين المتألهين علي البشر وهذة رسالة لحكام اليوم اذا كانوا يطلعون ويقرأون ففي رسالة واضحة جلية وصريحة لكل فرعون موجود الآن يحكم تذكر سلفك بجنوده وجاهه وسلطنة وطائراته واعلامه الكاذب وقضائه المسيس والذي سجن نبي الله يوسف وهو برئ يافرعون مصر اتقي الله وعود لرشدك بدون تكبر وتأله اعرف العدوو وصوب له رصاصك ارحم الشعب من المذلة لكي لايكون مصيرك مثل جدك فرعون. فلهذه الأسباب كان شق البحر ونجا موسى وبني إسرائيل وهلاك فرعون وجنوده ليكنوا للناس ايه وعظه. أما استشهاد سيدنا الحسين فكان المولى عز وجل له عده أهداف منها استمرار قافله الشهداء من ال بيت النبي صلى الله عليه وسلم بدايه من حمزة سيد الشهداء مروراً بأول فدائي في الإسلام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وقبلة أخيه جعفر الطيار ثم ابنه الحسين لكي يعلم القادة أن أول من يضحي القائد ليكون نموذج لمن خلفة وهدف آخر هو الثورة ضد الباطل وان عظم والثبات على الحق وان قل والوقف ضد الظلم وبطشه فيقول سيدنا حمزة رضي الله عنه أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر فلا تلين في يد الظالمين ولاتهادن المتجبرين فكن شجاع ناصر للحق وهدف اخير من استشهاد سيد شباب أهل الجنة هو الوقوف ضد مغتصبي السلاطة وليس الهدف الطمع في السلطة ولكن لوضع قواعد لبد ان تحترم ومواثيق وأعراف فى اختيار الحكام ونقول باعلي صوت لا لا لا لكل من يغتصب وينقلب على الشرعية بالدبابات او يقيم استفتاء لتمزيق الوحدة الوطني او ينبطح للعدو ويقيم معه علاقات على حساب اخوانه المسلمين او يحاصر المسلمين بالاتفاف مع العدو فتذكر اخي الحاكم وتذكر اخي المحكوم تذكر اخي الشيعي تذكر اخي السني تذكر اخي العربي واخي الكردي واخي الأمازيغي واخي العجمي هذه الأية الكريمة (وَإِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ) (52)سورة المؤمنون. فتعالوا نتعظ من هذان الحدثان ونعرف لماذا استشهد الحسين ولايهمنا كيف استشهد فالعبرة بأن نقف اثر المصطفى وصحبه فلله نحيا او نموت في حبه.
ضع تعليقك او رأيك هنا :